جدول المحتويات
جدول المحتويات
تم نشر المقال الأصلي في يونيو 2018 / جرى التحديث في يناير 2023
يأتي الفلفل الحارمن ثمرة الفليفلة الحولية/الطويلة، وهي نبات استوائي. يمكن أن يختلف الفلفل الحار من معتدل، مثل الفلفل الحلو، إلى حار وحارجدًا. العامل المحدد هو محتوى الكابسيسين. كلما ارتفع مستوى الكابسيسين، كلما زادت حدته.
أحد التأثيرات المثيرة للكابسيسين هو أنه بينما يكون حارًا حسب الذوق، فإنه يخفض درجة حرارة الجسم عن طريق تحفيز منطقة في الدماغ يشار إليها باسم "مركز التبريد". نظرًا لأن أنواع الفليفلة هي عبارة عن نباتات استوائية، يبدو أن الطبيعة توفر وسيلة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية للتخلص من درجات الحرارة المرتفعة. وعلى الرغم من أنه يعزز فقدان الحرارة، إلا أن نبتة الفليفلة تنشط توليد الحرارة دون زيادة درجات الحرارة الأساسية1.
تمت دراسة الكابسيسين بشكل مكثف لعقود. الكريمات والجيل المحتوية على الكابسيسين حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتخفيف التهاب المفاصل، وآلام الآثار اللاحقة للقوباء المنطقية (الألم العصبي ما بعد الهربس)، والاعتلال العصبي السكري.2
عندما يتم تطبيق الكابسيسين على الجلد أو تناوله، فإنه يتسبب في إفراز الخلايا العصبية للمادة P ("P" تعني الألم). تؤدي الاستجابة الفورية إلى حدوث تهيج، ولكن التطبيقات المتكررة للكابسيسين تستنفد المادة P من الألياف العصبية. ونتيجة لذلك، يؤدي الاستخدام المتكرر إلى منع الإحساس بالألم.
عندما يتم تناولها بشكل متكرر، يطور الجسم تحمل لهذه المادة. بعبارة أخرى، كلما زادت كمية الفلفل الأحمر الذي تتناوله، كلما قل تأثيره. قد تكون طريقة الطبيعة لمساعدتك في تعظيم الفوائد الصحية. وهنا شيء مثير آخر يحدث مع كثرة تناول الأطعمة الغنية بالتوابل. يتسبب هذا في تنشيط مركز الدماغ الذي يثير الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالتوابل. عندما عُرضت صور الطعام على الأشخاص الذين يتوقون إلى تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، فقد أدى ذلك إلى زيادة تنشيط المسارات العصبية ومناطق الدماغ المرتبطة بالمكافآت الطبيعية، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وإدمان المخدرات.3 وأظهرت أنماط موجات الدماغ لدى من يتوقون إلى تناول الأطعمة الغنية بالتوابل بعض الجوانب المثيرة للاهتمام والتي تشير إلى تحسين نشاط الدماغ. تظهر دراسات أخرى عدة آليات حيث يساعد استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل في الحفاظ على وظائف المخ مع تقدم العمر.4
إن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل يحفز ويعزز الهضم. عُرض هذا التأثير في دراسة نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine. وجد الباحثون أن جرعات من الفلفل الأحمر (2.5 جرام قبل الوجبات) قللت بشكل كبير من أعراض عسر الهضم لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم المتكرر. في المجموعة التي تناولت الفلفل الأحمر قبل الوجبات، كانت أعراض عسر الهضم (الغثيان، وآلام المعدة، والانتفاخ، والأعراض الكلية أقل بنسبة 50٪ تقريبًا مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.5
ومن المثير للاهتمام أن الكثير من الناس يتجنبون الأطعمة الغنية بالتوابل معتقدين أنها تؤدي إلى تفاقم تهيج المعدة، لكن الدراسات السريرية تظهر خلاف ذلك. أظهرت الأبحاث السريرية أن تناول الفلفل الأحمر يحمي من تلف المعدة، ويحسن من آلام البطن، والشعور بالامتلاء، ودرجات الغثيان لدى الأشخاص الذين يعانون من تهيج المعدة، ويحسن أعراض متلازمة القولون العصبي.6-8
بذكر ما ورد أعلاه، ليس هناك شك في أن بعض الناس ينزعجون من تناول الفلفل الحار. الخبر السار هو أنه إذا بدأوا بأشكال أكثر اعتدالًا من الفلفل الأحمر، مثل الفلفل الأحمر الحلو، وبدأوا في تطوير تحمل لهذه التوابل، ففي النهاية سيحققون الآثار المفيدة للكابسيسين على بطانة المعدة.
يلعب الفلفل الحار أيضًا تأثيرات مفيدة على القلب والأوعية الدموية. يحتوي على العديد من الإجراءات التي تمنع تصلب الشرايين.9 يقلل النظام الغذائي الغني بالكابسيسين من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم .10 لكن فوائده الوقائية تتجاوز هذه التأثيرات. يزيد الكابسيسين من نشاط تحلل الفبرين، والذي يمكن أن يمنع تكوين جلطات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.11 وقد يفسر هذا التأثير سبب انخفاض معدلات النوبات القلبية والسكتات في الثقافات التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفلفل الحار.
يؤدي النظام الغذائي الغني بالكابسيسين إلى العديد من الآثار المفيدة في دعم إدارة الوزن. زيادة تناول الفلفل الحار قد يزيد من معدل التمثيل الغذائي وحرق الدهون. أظهرت الدراسات السريرية أن إضافة الفلفل الحار إلى نظامك الغذائي هي طريقة آمنة وطبيعية لتعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون للحصول على الطاقة وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم.12-14
يتوفر الفلفل الحار بشكل كاملًا، أو طازجًا، أو مجففًا، أو في هيئة قشور، أو مطحونًا في شكل مسحوق. يمكن الاحتفاظ بالفلفل الحريف المطحون والبابريكا لمدة تصل إلى عام واحد في عبوات زجاجية محكمة الغلق بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
فيما يلي بعض الاستخدامات المقترحة للحصول على المزيد من الكابسيسين في نظامك الغذائي:
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
