تم تحديث تفضيلاتك لهذه الجلسة. لتغيير إعدادات حسابك بشكل دائم، انتقل إلى
للتذكير، يمكنك تحديث بلدك أو لغتك المفضلة في أي وقت من
> beauty2 heart-circle sports-fitness food-nutrition herbs-supplements pageview
انقر لعرض بيان إمكانية الوصول الخاص بنا
تطبيق iHerb
checkoutarrow
EG

السبيرميدين: مركب قوي مضاد للشيخوخة يتحدّى الزمن

17,222 المشاهدات

anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon
anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon

فوائد السبيرميدين الفريدة المضادة للشيخوخة

إنَّ أحد العوامل الغذائية الأكثر إثارة للاهتمام في محاربة الشيخوخة هو الحمض الأميني الفريد المعروف باسم السبيرميدين. كما يتضح من اسمه، اكتُشف السبيرميدين لأول مرة على شكل بلورات شوهدت تحت المجهر في عينة من السائل المنوي البشري عام 1678 على يد العالم الهولندي الشهير أنتون فان ليوينهوك، المعروف باسم "أبو علم الأحياء الدقيقة". يعد السبيرميدين مهمًا جدًا لوظيفة الحيوانات المنوية، لكنه يؤدي أيضًا دورًا مهمًا في الخلايا في جميع أنحاء الجسم.

يحارب السبرميدين عملية الشيخوخة من خلال مجموعة متنوعة من الآليات البيولوجية. ولكنَّ دور السبيرميدين كمُعزز لعملية تسمى الالتهام الذاتي ووظيفة الميتوكوندريا، وهي الأجزاء المنتجة للطاقة في الخلايا، هو العامل الرئيسي الذي ينتج تأثيراته المهمة المضادة للشيخوخة والتي ستناقشها هذه المقالة.

والتطبيق العملي لهذه التأثيرات هو استخدام نظام غذائي غني بالسبيرميدين أو مكملات السبيرميدين كإستراتيجية لمكافحة الشيخوخة. 

يعمل تناول السبيرميدين على إطالة العمر في نماذج الشيخوخة وفي الدراسات التي تُجرى على الحيوانات، سواءً تم إعطاؤه طوال فترة حياتهم أو في وقت لاحق من حياتهم. إنَّ الحفاظ على مستويات السبيرميدين لدى البشر طوال حياتهم يساهم في عيشهم لفترات أطول. كانت مستويات السبيرميدين ومستقلبه السبيرمين في الدم لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 80 عامًا أقل من مستوياتها لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 90 عامًا لديهم مستويات مماثلة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. تشير هذه النتيجة إلى وجود علاقة بين ارتفاع مستويات السبيرميدين وطول العمر.

ماذا يفعل السبيرميدين؟

يدعم الوظيفة الخلوية

يلعب السبيرميدين  دورًا حاسمًا في الوظيفة الخلوية والبقاء على قيد الحياة. وهو ضروري لتنشيط الجزيئات الرئيسية المسؤولة عن:  

  • نمو الخلايا
  • استقرار الحمض النووي
  • نسخ المعلومات الجينية
  • تصنيع البروتينات في الجسم

يعزز صحة المناعة

يؤدي السبيرميدين أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم الاستجابة المناعية والنظام المضاد للأكسدة، وخاصة في حماية الدهون الغشائية والحمض النووي.

ينشط عملية التمثيل الغذائي

كما ينشط السبيرميدين مفتاح التمثيل الغذائي الرئيسي، وهو إنزيم يعرف باسم بروتين كيناز المنشط بـ AMP أو AMPk. يلعب نشاط AMPk دورًا رئيسيًا في استقلاب الطاقة ويرتبط أيضًا بمتوسط العمر المتوقع. مع التقدم في السن، يتناقص تنشيط AMPk الخلوي، مما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، وضعف الكبد، وتراكم الدهون في البطن (الحشوية)، وفقدان كتلة العضلات (ضمور العضلات). يمكن أن يكون تنشيط AMPk أحد تأثيرات السبيرميدين الحاسمة في مكافحة الشيخوخة.

يقاوم الشيخوخة

ولكنّ معظم الأبحاث قد ركّزت على السبيرميدين كمُحسِّن للالتهام الذاتي ووظيفة الميتوكوندريا وذلك فيما يتعلق بتأثيراته المضادة للشيخوخة.

ما هو الالتهام الذاتي؟

يمكن ترجمة كلمة الالتهام الذاتي  إلى "أكل الذات". وهي عملية تطهير خلوي حيث تنتقل النفايات المتراكمة إلى حجيرات في الخلايا تعرف باسم الجسيمات الحالّة حتى يمكن تدميرها وربما إعادة استخدامها.  

الالتهام الذاتي هو عملية مراقبة جودة الخلية للتخلص من النفايات الخلوية، والحطام، والكائنات الحية الدقيقة، والمركبات غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى إعادة استخدام المركبات التي يمكن إنقاذها.  

ويعتبر علم وأهمية الالتهام الذاتي اكتشافًا جديدًا نسبيًا. ففي عام 2016، فاز عالم الأحياء الياباني يوشينوري أوسومي بجائزة نوبل لعام 2016 في علم وظائف الأعضاء أو الطب لاكتشافاته آليات الالتهام الذاتي.

فوائد السبيرميدين وطول العمر

وُجد أن الالتهام الذاتي الجيد لدى البشر المعمرين الأصحاء للغاية هو أمر رئيسي لعيش حياة أطول وأكثر صحة. تؤدي الوراثة دورًا في الالتهام الذاتي، لكن النظام الغذائي، ونمط الحياة، والمكملات الغذائية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التعبير الجيني للالتهام الذاتي أيضًا. يثبت السبيرميدين أهميته كعامل غذائي أساسي لتعزيز وظيفة الالتهام الذاتي.

ويعزز السبيرميدين الالتهام الذاتي من خلال تأثيره على الجينات المختلفة التي تعزز الالتهام الذاتي، بما في ذلك جين الالتهام الذاتي (ATG5). قد يعيش الأشخاص الذين يفرطون في التعبير عن هذا الجين لفترة أطول. يقل التعبير عن ATG5 استجابة للأضرار المؤكسدة، والجذور الحرة، وكذلك عن طريق انخفاض وظيفة الميتوكوندريا. ومن ثم، يبدو أن السبيرميدين يعكس تأثير هذه العوامل على تثبيط الالتهام الذاتي.

بالإضافة إلى أدلة الدراسات التجريبية التي تظهر أن تناول السبيرميدين قد يزيد من طول العمر، هناك أيضًا دراسات بشرية تظهر أن تناول كميات أكبر من السبيرميدين يرتبط بانخفاض إجمالي معدل الوفيات.  

بمعنى آخر، قد يؤدي تناول كميات أكبر من السبيرميدين إلى زيادة طول العمر، مما يعني عيش حياة أطول وأكثر صحة. كما يظهر السبيرميدين نتائج واعدة في الوقاية من الشيخوخة، خاصة في الدماغ والقلب والكبد والمفاصل والعضلات. هذه الأنسجة معرضة بشكل خاص للآثار الضارة للشيخوخة. يكافح السبيرميدين الشيخوخة في هذه الأنسجة وغيرها من خلال تعزيز الالتهام الذاتي.

يؤدي ضعف الالتهام الذاتي إلى تسريع عملية الشيخوخة عن طريق زيادة الضرر التأكسدي. كما أنه يؤدي إلى فقدان السيطرة على بناء البروتينات الخلوية، ويقلل إنتاج الطاقة الخلوية عن طريق تثبيط وظيفة الميتوكوندريا، ويخلق تحديات كيميائية حيوية أخرى مرتبطة بزيادة معدل شيخوخة الخلايا. تصيب هذه التأثيرات كل نسيج من أنسجة الجسم، وخاصة الدماغ، لأنه أكثر الأنسجة نشاطًا في عملية التمثيل الغذائي. وانخفاض الالتهام الذاتي الناتج عن الشيخوخة مسؤول أيضًا عن الساركوبينيا، وهو الفقدان التدريجي لكتلة العضلات وقوتها المرتبط بالشيخوخة.

إنّ إحدى الطرق الأساسية لزيادة قدرة جسمك على التعامل مع الحطام الخلوي هو منع تكوينه وتراكمه في المقام الأول. تُعرف الشيخوخة البشرية المتسارعة بأنها حالة من الالتهاب المزمن منخفض الدرجة. يُطلق على هذه العملية اسم التهاب الشيخوخة، وهذا الالتهاب يؤدي أيضًا إلى تقليل الالتهام الذاتي.

هناك عدد قليل من مسببات الالتهاب، مثل ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم ونقص العوامل الغذائية الرئيسية التي تحارب الالتهاب، مثل   أحماض أوميغا 3 الدهنية، والأطعمة الغنية بالبوليفينول مثل التوت والفواكه الأخرى والخضروات الورقية الخضراء والخضروات الغنية بالكاروتينات وغيرها.  

مع الالتهاب المرتبط بالشيخوخة، تنخفض وظيفة الميتوكوندريا في المقام الأول بسبب الضرر والإجهاد الناجم عن الجذور الحرة والمواد المؤكسدة. وهذا يؤدي إلى تكوين المزيد من النفايات الخلوية داخل الخلية نفسها. ومن ثم، فإن مصطلح "نفايات الشيخوخة garb-aging" يُستخدم لوصف آثار التراكم الزائد للنفايات الخلوية، أو ضعف الالتهام الذاتي، أو كليهما. قد يساعد السبيرميدين على منع نفايات الشيخوخة عن طريق العمل كمضاد للأكسدة وتعزيز الالتهام الذاتي. 

مصادر الغذاء الغنية بالسبيرميدين

يوجد السبيرميدين في العديد من الأطعمة ولكن بكميات صغيرة. يقدّم جنين القمح، والحبوب الكاملة، والبقوليات، وأطعمة الصويا، والفطر أعلى محتوى منه. كما يعتبر الجبن المعتق، والأطعمة المخمرة، وكذلك كبد الدجاج، واللحم البقري مصادر جيدة له أيضًا.  

يُقدّر المدخول اليومي المقدر من السبيرميدين للبالغين في الولايات المتحدة وأوروبا بحوالي 12.5 ملجم في اليوم. توفر ثلاث ملاعق كبيرة من جنين القمح حوالي 5 ملجم من السبيرميدين، أو حوالي 40٪ من المدخول اليومي المعتاد.  

ويتكوّن السبيرميدين في الجسم أيضًا بالإضافة إلى المدخول الغذائي منه. تتم إحدى طرق تكوّنه من خلال الحمض الأميني الأورنيثين عن طريق مستقلبه البوتريسين. يتضمن هذا الطريق تحويل البوتريسين إلى سبيرميدين من خلال إنزيم سبيرميدين سينثاز spermidine synthase. يمكن أن يتحول السبيرميدين إلى سبيرمين ويتحول مرة أخرى إلى السبيرميدين. يتحول كلًا من السبيرميدين والسبيرمين والبوتريسين بشكل تبادلي، إلَّا أنَّ السبيرميدين هو البوليامين السائد والأكثر أهمية لعلم وظائف الأعضاء الخلوية البشرية.  

يمكن أن تنتج بكتيريا الأمعاء أيضًا السبيرميدين وبوليامينات أخرى. لا تنتج جميع بكتيريا الأمعاء البوليامينات، لذا فإن تركيبات الميكروبيوم المختلفة قد تؤدي إلى إنتاج أكثر ملاءمة للسبيرميدين. والسبيرميدين له العديد من التأثيرات المفيدة في بطانة الأمعاء، بما في ذلك زيادة طول العمر الخلوي، وتعافي الظهارة المعوية المُصابة، وتحسين الطاقة الخلوية.

فوائد مكملات السبيرميدين

تعتبر مكملات السبيرميدين  طريقة فعالة لزيادة تناول السبيرميدين. ومن المثير للاهتمام أنَّه عندما تناول متطوعون أصحاء 15 ملجم يوميًا من السبيرميدين، أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في مستويات السبيرمين في بلازما الدم، لكنه لم يؤثر على مستويات السبيرميدين أو البوتريسين. ينتقل السبيرمين في الدم إلى أنسجة الجسم، حيث يتم تحويل جزء كبير منه مرة أخرى إلى السبيرميدين. والسبيرمين له بعض الفوائد أيضًا.

بالإضافة إلى الدراسات التجريبية والبشرية المهمة التي تشير إلى أن تناول كميات أكبر من السبيرميدين يمنع التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، كانت هناك أيضًا العديد من التجارب السريرية على مستخلصات جنين القمح المركزة الغنية بمحتوى السبيرميدين والتي أظهرت نتائج إيجابية لدى المرضى المسنين الذين يعانون من انخفاض الذاكرة والوظيفة الإدراكية.  

ركزت أحدث دراسة مزدوجة التعمية على تأثير تناول السبيرميدين على 85 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و96 عامًا من 6 دور رعاية. تلقت إحدى المجموعات لفة حبوب (لفة أ) ، حيث توفر كل لفة (أ) 3.3 ملجم من السبيرميدين. وتلقت المجموعة الثانية لفات مخبوزة بنخالة القمح بدلاً من جنين القمح (لفة ب) والتي تحتوي كل منها على 1.9 ملجم من السبيرميدين. بالإضافة إلى اختبارات الذاكرة، أُخذت عينات من الدم لقياس مستويات السبرميدين في الدم. بيّنت النتائج وجود صلة واضحة بين تناول السبرميدين ومستويات السبيرميدين في الدم، وتحسين الأداء المعرفي، والذاكرة. بناءً على النتائج وقياسات الدم، كان الحد الأدنى للجرعة اليومية من السبيرميدين المطلوبة لإظهار التحسن هو 3.3 ملجم (ملعقتان كبيرتان من جنين القمح). وقد ثبتت الأهمية البالغة لهذا الاستنتاج.

أظهرت تجربة نموذجية أخرى مزدوجة التعمية وعشوائية ومضبوطة بالعلاج الوهمي أن تناول مكملات السبيرميدين لمدة ثلاثة أشهر يمنع فقدان الذاكرة لدى الأشخاص المسنين عند تناول جرعة 1.2 ملجم من السبيرميدين يوميًا. أدت هذه النتائج المشجعة إلى إجراء تجربة عشوائية محكومة مدتها 12 شهرًا تُعرف باسم تجربة SmartAge لتحديد تأثير مكملات السبيرميدين على وظائف المخ والمؤشرات الحيوية المرتبطة بها لدى المرضى المصابين بالتدهور المعرفي على مدى فترة أطول. ومع ذلك، كانت الجرعة اليومية من السبيرميدين 0.9 ملجم فقط يوميًا في هذه الدراسة، ولم تتم ملاحظة أي تحسينات ذات دلالة إحصائية في تجربة SmartAge. فكما ذكر أعلاه، تظهر التأثيرات الإيجابية لمكملات السبيرميدين عند تناولها بنسبة 3.3 ملجم في اليوم. وبالتالي، فإن الجرعة لم تكن كافية لتحقيق أي فوائد ملحوظة.

ومن المهم مناقشة دراسة أخرى تناولت استخدام مكملات السبيرميدين فيما يتعلق بصحة الدماغ. بحثت الدراسة في فوائد تناول مكملات السبيرميدين مع الالتزام بحمية البحر الأبيض المتوسط بالنسبة للأشخاص الأكبر سنًا الذين يعانون من التدهور المعرفي. وتناولت الدراسة القياسات التركيبية للدماغ بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). عادةً ما يفقد المخ بعض التغيرات الهيكلية الهامة فيه، مثل الحجم الإجمالي للدماغ، وحجم الحصين، وسمك القشرة مع تقدم العديد من الأشخاص في العمر.  

وارتبط تناول كميات أكبر من السبيرميدين بشكل إيجابي بتحسين القياسات الهيكلية لكل هذه التغيرات. فقد عزز السبيرميدين الفوائدَ التي شوهدت مع حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائي في الحفاظ على صحة الدماغ خلال فترة الشيخوخة.  

المراجع:

  1. Ni YQ, Liu YS. b New Insights into the Roles and Mechanisms of Spermidine in Aging and Age-Related Diseases. Aging Dis. 2021 Dec 1;12(8):1948-1963. 
  2. Madeo F, Bauer MA, Carmona-Gutierrez D, Kroemer G. Spermidine: a physiological autophagy inducer acting as an anti-aging vitamin in humans? Autophagy. 2019;15(1):165-168. 
  3. Pucciarelli S, Moreschini B, Micozzi D, et al. Spermidine and spermine are enriched in whole blood of nona/centenarians. Rejuvenation Res. 2012 Dec;15(6):590-5.
  4. Gao M, Zhao W, Li C, Xie X, Li M, Bi Y, Fang F, Du Y, Liu X. Spermidine ameliorates non-alcoholic fatty liver disease through regulating lipid metabolism via AMPK. Biochem Biophys Res Commun. 2018 Oct 20;505(1):93-98. 
  5. Kiechl S, Pechlaner R, Willeit P, et al. Higher spermidine intake is linked to lower mortality: a prospective population-based study. Am J Clin Nutr. 2018;108(2):371-380.
  6. Eisenberg T, Abdellatif M, Schroeder S, et al. Cardioprotection and lifespan extension by the natural polyamine spermidine. Nat Med. 2016 Dec;22(12):1428-1438.
  7. Schwarz C, Benson GS, Horn N, et al. Effects of spermidine supplementation on cognition and biomarkers in older adults with subjective cognitive decline (SmartAge)-study protocol for a randomized controlled trial. JAMA Netw Open. 2022 May 2;5(5):e2213875.
  8. Galasso L, Cappella A, Mulè A, et al. Polyamines and Physical Activity in Musculoskeletal Diseases: A Potential Therapeutic Challenge. Int J Mol Sci. 2023 Jun 6;24(12):9798.
  9. Franceschi C, Garagnani P, Vitale G, Capri M, Salvioli S. Inflammaging and 'Garb-aging'. Trends Endocrinol Metab. 2017;28(3):199-212.
  10. Di Giosia P, Stamerra CA, Giorgini P, et al. The role of nutrition in inflammaging. Ageing Res Rev. 2022;77:101596.
  11. Tofalo R, Cocchi S, Suzzi G. Polyamines and Gut Microbiota. Front Nutr. 2019;6:16.
  12. Kibe R, Kurihara S, Sakai Y, et al. Upregulation of Colonic Luminal Polyamines Produced by Intestinal Microbiota Delays Senescence in Mice. Sci Rep 2015;4:4548.
  13. Senekowitsch S, Wietkamp E, Grimm M, Schmelter F, Schick P, Kordowski A, Sina C, Otzen H, Weitschies W, Smollich M. High-Dose Spermidine Supplementation Does Not Increase Spermidine Levels in Blood Plasma and Saliva of Healthy Adults: A Randomized Placebo-Controlled Pharmacokinetic and Metabolomic Study. Nutrients. 2023 Apr 8;15(8):1815. 
  14. Hofer SJ, Liang Y, Zimmermann A, et al. Spermidine-induced hypusination preserves mitochondrial and cognitive function during aging. Autophagy. 2021 Aug;17(8):2037-2039. 
  15. Schroeder S, Hofer SJ, Zimmermann A, et al. Dietary spermidine improves cognitive function. Cell Rep. 2021;35(2):108985.
  16. Pekar T, Bruckner K, Pauschenwein-Frantsich S, et al. The positive effect of spermidine in older adults suffering from dementia : First results of a 3-month trial. Wien Klin Wochenschr. 2021;133(9-10):484-491. 
  17. Wirth M, Benson G, Schwarz C, et al. The effect of spermidine on memory performance in older adults at risk for dementia: A randomized controlled trial. Cortex. 2018;109:181-188.

​إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص... إقرأ المزيد