إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
إذا سألتِ أي طبيب أمراض جلدية عن توصياته بشأن المنتجات التي يجب أن تكون ضرورية في أي روتين للعناية بالبشرة، فستكون الإجابة "الرتينويدات " بالتأكيد. وبالإضافة إلىواقي الشمس، ربما تكون الرتينويدات هي المنتج الوحيد الذي نعتمد عليه جميعًا. إذن، ما هي الرتينويدات؟ ما الفرق بين منتجات الريتينويد، وكيف يجب استخدامها للحصول على أكبر قدر من الفائدة؟ سنتحدث اليوم عن هذه المعجزة المضادة للشيخوخة.
الرتينويداتهي فئة من المركبات المشتقة من البيتا كاروتين، والمعروفة أيضًا باسم فيتامين أ. فيتامين أ هو مركب أساسي يحتاج إليه الجسم للبقاء بصحة جيدة وأداء وظائفه الحيوية. كما أنه يلعب دورًا مهمًا ليس فقط في الجلد ولكن أيضًا في نمو أجهزة الجسم الأخرى، مثل العينين والأوعية الدموية. صيغة الريتينويدات الفعالة هي حمض الريتينويك. يتكون هذا التركيب من خلال عملية التمثيل الغذائي في الجسم أو الجلد. على المستوى الجزيئي، تقوم الرتينويدات بوظيفتها عن طريق تشغيل أو إيقاف تشغيل جينات معينة عبر مستقبلات حمض الريتينويك داخل الخلايا.
هناك أشكال أو مستقلبات مختلفة من حمض الريتينويد: الريتينول والريتينالديهيد وإسترات الريتينيل وأخيراً حمض الريتينويك - وهو الشكل النشط بيولوجياً. يمكن العثور على هذه الأنواع في أجسامنا في مراحل مختلفة من التمثيل الغذائي لفيتامين أ وكذلك في المنتجات المختلفة.
هناك عدد قليل من أشكال الريتينويدات التي تؤخذ عن طريق الفم، ومعظمها متاح طبياً لعلاج حالات مختلفة. وأكثرها شيوعًا هو إيزوتريتينوين، والذي يصفه عادةً طبيب الأمراض الجلدية لعلاج حب الشباب العقدي الحاد. تعمل هذه الوصفة الطبية عن طريق تقليل حجم الغدد الدهنية (الزيتية)، وممارسة تأثيرات مضادة للالتهابات لتقليل حمل البكتيريا التي تتسبب في ظهور حب الشباب بشكل غير مباشر.
على الرغم من أن هناك دراسات محدودة حول فوائد الرتينويدات التي تؤخذ عن طريق الفم لمكافحة الشيخوخة، إلا أن هناك بعض البيانات الأولية التي تشير إلى أنها يمكن أن تكون مفيدة. حتى أن هناك ريتينويدات قابلة للشرب في السوق.
ومع ذلك، تنطوي الرتينويدات التي تؤخذ عن طريق الفم على مخاطر. عندما يتناول الأفراد إيزوتريتينوين، يتم إخضاعهم لفحوصات مخبرية روتينية لتقييم اضطرابات الكبد والدهون. لا أنصح بتناول جرعات عالية من فيتامين أ عن طريق الفم أو الريتينول القابل للشرب للحصول على فوائد للبشرة.
الرتينويدات الموضعية هي واحدة من أكثر المكونات التي تمت دراستها لمكافحة الشيخوخة. إنها حقًا معجزة بمعنى أن الدراسات المتعددة والقابلة للتكرار تُظهر فوائدها فيما يتعلق بتحسين حب الشباب وأضرار أشعة الشمس والخطوط الدقيقة والتجاعيد والبشرة بشكل عام عند وضعها على البشرة مباشرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج الرتينويدات مع مكونات أخرى، مثل عوامل التفتيح، لتحسين مظهر فرط التصبغ. يمكن العثور على الرتينويدات الموضعية في أشكال مختلفة للاستخدام الشخصي، بما في ذلك التركيبات التي تصرف بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية أو تركيبات طبية.
إذاً، ما هو الريتينويد الموضعي الذي يجب أن تستخدميه؟ يعتمد ذلك على احتياجاتك ونوع بشرتك.
الرتينويدات التي تُصرف بوصفة طبية أقوى ولكنها أيضاً أكثر فعالية في علاج حب الشباب ومكافحة الشيخوخة. أكثر أنواع الريتينويدات الموصوفة شيوعاً هو كريم تريتينوين الذي يحتوي على نقاط قوة مختلفة. تريتينوين هو الريتينويد الأكثر دراسة لتأثيراته على مكافحة الشيخوخة. يعمل أيضًا على علاج حب الشباب عن طريق فتح المسام وتقليل الالتهاب وإنتاج الدهون. وتشمل الأشكال الأخرى التي تُصرف بوصفة طبية أدابالين وتازاروتين. على الرغم من أنه تمت دراسته بشكل أكبر لتأثيراته على حب الشباب، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن أدابالين قد يكون مفيدًا في علاج الشيخوخة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس. تازاروتين هو ريتينويد أقوى بكثير. وغالبًا ما يوصف لعلاج الأمراض الجلدية الطبية ولكن يمكن استخدامه مثل التريتينوين لعلاج حب الشباب وعلى الأرجح يساعد في تحسين الشيخوخة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
تتوفر أشكال الرتينويدات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في الغالب في أشكال الريتينول أو استرات الريتينيل أو الريتينالديهيدات. وهي تعمل أكثر على الشيخوخة وأقل فعالية في علاج حب الشباب. وبما أن هذه المستقلبات تحتاج إلى تحويلها إلى الشكل النشط، فيبدو أنها تسبب تهيجاً أقل من الأشكال التي تُصرف بوصفة طبية.
جفاف الجلد والاحمرار والتقشر والحرقان هي الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للريتينويدات الموضعية.
يجب عدم استخدام الرتينويدات مع أحماض ألفا هيدروكسي أو أحماض بيتا هيدروكسي مثل أحماض الجليكوليك أو الساليسيليك. سيؤدي ذلك إلى الكثير من التهيج. أوصي أيضًا باستخدام التقشير برفق عند استخدام الرتينويدات والحد من التقشير أكثر من مرة أو مرتين أسبوعيًا أو حتى عدة مرات شهريًا، اعتمادًا على مدى حساسية بشرتك. البنزويل بيروكسايد هو مكون آخر شائع الاستخدام لعلاج حب الشباب. يمكن أن يسبب جفاف الجلد وحرقانه. قد يرغب الأشخاص ذوو البشرة الحساسة والجافة في تجنب استخدام المكونين معاً.
ونظرًا لأن الجفاف والتهيج هما أكثر الآثار الجانبية شيوعًا، فإنني أوصي بالبدء ببطء باستخدام الرتينويدات ليلاً. يجب عليك التفكير في استخدام منتج ريتينول بدون وصفة طبية مثلكريمأومصل. ضعي كمية بحجم حبة البازلاء على الوجه بالكامل. إذا كنتِ تستخدمين المصل، يجب أن تتبعيه أيضًابمرطب جيد. إذا كانت بشرتك حساسة أو جافة، أقترح أن تبدئي مرة أو مرتين أسبوعيًا ثم تزيديها ببطء إلى كل ليلة حسب ما تتحملينه. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في توزيع هذه الكمية بحجم حبة البازلاء على وجهك بالكامل، يمكنك حتى مزجها مع المرطب الخاص بك لسهولة الاستخدام. يمكنك وضع طبقة من المرطب قبل الرتينويدات وبعدها للحد من الجفاف - وهذا لن يتعارض مع فعاليتها.
الرتينويدات هي جزيئات غير مستقرة للغاية ويمكن أن تتحلل بسهولة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية وتتأكسد. ولهذا السبب، يُنصح باستخدامها ليلاً فقط. بعض الأجيال الأحدث من الريتينويدات والريتينول أكثر ثباتًا في الضوء، لكنني ما زلت أقترح استخدام هذه المنتجات في الليل لأنك قد ترغبين في الاستفادة من روتينك الصباحي لتطبيق مضاداتالأكسدة أو المكونات النشطة الأخرىالتي قد تتفاعل مع الريتينويدات أو تجعل بشرتك متهيجة جدًا إذا تم استخدامها معًا.
يجب عدم استخدام الرتينويدات على الجفون لأنها من المحتمل أن تسبب التهاباً جلدياً رهيباً في الجفون. وبدلاً من ذلك، يمكنك البحث عن كريماتالعين التي تحتوي على الريتينولات،حيث إنها مصممة خصيصًا لمنطقة الجفون وأقل تهيجًا.
كما تلاحظون، الريتينويد هو ضروري للحفاظ على بشرة شابة وصحية. وتذكر أنه لم يفت الأوان بعد للبدء في استخدامه. كما هو الحال دائماً، إذا كانت لديك أسئلة أو مخاوف تتعلق بالعناية بالبشرة، تحدثي دائماً مع طبيب الأمراض الجلدية المعتمد لديك حولها.
بقلم دكتور. جيني ليو، طبيبة
